صورة تجسد رمز الماسونية مع بابا الكنيسة |
الحركات السرية والكنيسة الكاثوليكية|العلاقة التاريخية الخفية بين الكنيسة والحركات السرية
تاصيل تاريخي
النظرة العامة الظاهرية لتاريخ
الغرب تظهر أن الغرب مر بثلاثة مراحل مفصلية, العصر الوسيط, عصر النهضة و العصر
الحديث. الحقبة الوسيطة من تاريخ الغرب كانت تتميز بمستوى حضاري متدني طغى فيه
الاستبداد السياسي و الظلم الاجتماعي للفئات الهشة والكادحة من الفلاحين
والمزارعين حيث كانت طبقة النبلاء ورجال الكنيسة يستعبدون الشعوب الأوروبية تحت إطار
نظامي الفيودالية الإقطاعية و صكوك الغفران.
المجتمع الغربي كان
مجتمعا صارما في هندسته وهرمية تراتبيته السلمية التي تصنف البشر إلى سادة وعبيد.
الحالة المعرفية كانت مزرية فعدد المتعلمين كان لا يتجاوز بضع مئات من الأفراد
المنتمين لأسر نبيلة ارستقراطية إلى جانب طبقة الاكليروس من رجال الدين. الغرب في
ذلك الوقت كان بؤرة للتخلف التقني والعلمي والانحطاط الحضاري على غرار الشرق الإسلامي
مركز الحضارة في العصور الوسطى حيث كانت مكتبة بغداد لوحدها تحتوي ما يقارب مليون
مخطوطة.
منظمة فرسان الهيكل السرية
ظهور منظمة فرسان الهيكل إبان
الحروب الصليبية لعبت دورا في زعزعة
النظام التراتبي وتحرير حركة الحياة إذ أن البنائين هم الفئة الوحيدة التي
كان لها حق التنقل بين الحدود والإمارات لكن بفضل نشاط الفرسان التجاري الذي كان
يغطي مساحات كبيرة في أوروبا انطوى تحته فئات من التجار و الحرفيين من مختلف الصناعات
والحرف اليدوية فبدا ظهور أسواق ومجمعات ذات طابع تجاري خدماتي أسفر عن بناء حركية
غير مسبوقة داخل الحدود الأوروبية.
فرسان الهيكل واضعاف الكنيسة
نشاط فرسان الهيكل على
مدار قرنين من الزمان أسفر عن تكون نظام شبه بورجوازي اضعف النظام الإقطاعي وحرر
الشعوب الأوروبية نسبيا من القيود والأغلال التي كانت تحد الحركة الاجتماعية
والاقتصادية.
فرسان الهيكل هي القنطرة
التي انتقل منها الغرب من عصر الظلمات الوسيط إلى عصر النهضة, ففرسان الهيكل منظمة
كاثوليكية المظهر يهودية الجوهر تكن للكاثوليكية العداء الشديد وتعمل على تقويضها
من الداخل وتفعل كل ما تفعله من اجل دفع الغرب في المسار اليهودي وتحقيق من خلاله
العقائد و الأهداف اليهودية.
دي ميديتشي وعصر النهضة
بعد تقلقل نظام القرون
الوسطى تهيأت الظروف والملابسات الملائمة لقيام عصر النهضة وهو كالعادة لابد من أن
يكون له راعي يشرف عليه أسرة دي ميديتشي من أشهر العائلات النبيلة في فلورنسا التي
تبث تاريخيا دعمها لفناني عصر النهضة كأمثال ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو
ومساهمتها في إحياء الفلسفة اليونانية خصوصا الأفلاطونية إذ قام احد مؤسسي الأسرة
كوزيمو دي ميديتشي برعاية ترجمة أعمال أفلاطون الكاملة إلى الايطالية مابين 1484 و
1492.
ابتعاث الفلسفة اليونانية
كان له دور في خلق نهضة فكرية انتقل تأثيرها من الفكر والفلسفة إلى ميدان العلوم
فظهر كوبرنيكوس وغاليلو وكبلر وتم صياغة نظرية كروية الأرض والنموذج الشمسي.
دي ميديتشي حركة سرية
الدور الخفي الذي لعبته
العائلة هو تمثيلها للفرع الايطالي من حركة الصليب الوردي وهي منظمة باطنية متأثرة
بالغنوصية والعقائد المصرية واليهودية الباطنية تعمل على خلطها مع العلوم
التجريبية .
في ثوبها الايطالي,ضمت المنظمة تله من العلماء ارتووا من هذه العقائد فخرجوا بنظريات مخالفة للب عقيدة الكنيسة الكاثوليكية كنظرية مركزية الشمس المستوحاة من العقائد المصرية.
في ثوبها الايطالي,ضمت المنظمة تله من العلماء ارتووا من هذه العقائد فخرجوا بنظريات مخالفة للب عقيدة الكنيسة الكاثوليكية كنظرية مركزية الشمس المستوحاة من العقائد المصرية.
اضعاف الكنيسة
فرسان الهيكل ودي ميديتشي
عبارة عن حركات سرية تنطوي باطنيا رغم تباعد الأمكنة و الأزمنة على مجموعة من
العقائد والغايات تمرر من جيل إلى جيل هدفها إضعاف الكنيسة ماديا و معنويا لدفع
الغرب نحو الغاية اليهودية. بدون فرسان الهيكل لما حدث عصر النهضة وبدون عصر
النهضة ونشاط دي ميديتشي لما تم زعزعة الكنيسة وإحداث تضارب وقلق في الوعي الغربي
نتج عنه عصر الحداثة التي كانت ثمرته الثورة الفرنسية التي قضت نهائيا على سلطة
الكنيسة وشقت للغرب مسارا جديدا.
Commentaires: 0
Enregistrer un commentaire